السبت، 31 يناير 2009

موزيلا تطلق أداة Test Pilot لتحليل الاستخدام


في محاولة منها لتحليل كيفية استخدام الأشخاص للويب بشكل أفضل، طرحت شركة موزيلا مشروع تجميع بيانات جديد عن طبيعة الاستخدام أسمته Test Pilot. وعلى الرغم من أنه ما زال مجرد فكرة، لكنه مشروع واعد جدًا.

ويعتبر Test Pilot أداة تحليل للاستخدام موزعة. وهي تستخدم آليات بسيطة للتحليل الجماعي لجمع البيانات من المتطوعين من كل أنحاء العالم حول كيفية تفاعلهم مع تطبيقات الويب والبرامج المكتبية. وستتمتع البيانات المجمعة بالشفافية وستكون متاحة للجميع، حتى يمكن استغلالها من قبل أي فرد.

وستتم دعوة المتطوعين إلى تنزيل برنامج فايرفوكس الإضافي، الذي سيطلب بعض المعلومات الديموغرافية، مثل العمر والمكان ومستوى المعرفة التقنية، التي يتم استخدامها في إنشاء صفحة المستخدم. وبناءً على هذه الصفحة، ستتلقى من آن لآخر طلبًا بالمشاركة في دراسة كيفية الاستخدام. وما عليك سوى الضغط على "Yes" وإكمال الاستبيان أو تصفح الموقع لدقائق معدودة. وستقوم أداة Test Pilot بتجميع البيانات المطلوبة.

هذا ومن المقرر أن تتم تجميع البيانات بشكل غير مرئي وسيتم تجميع البيانات بدون أي معلومات عن الهوية. وستبقى صفحات المستخدم مجهولة الهوية، ومن ثم لن تحتوي على أي معلومات من شأنها السماح لأي شخص بربط البيانات المجمعة من المتصفح بك.

هذا و صرح أحد المسئولين بشركة موزيلا أن الهدف الأولي من المشروع كان لتقديم تقييم عن منتجات موزيلا الخاصة، مثل فايرفوكس وعميل البريد الإلكتروني ثندربيرد والبرامج الإضافية Weave وUbiquity على 1% من المستخدمين كعينة.

ومما يجعل دراسة Test Pilot دراسة خاصة هو أنها لن تجعل البيانات المجمعة متاحة للجميع فقط، بل ستجعل نظام الاختبار متاحًا أيضًا. حيث سيمكن لأي مؤسسة بحث تحتاج إلى بيانات استخدام أن تتقدم بطلب لدراسة كيفية استخدام مستخدمي فايرفوكس للويب. ومن ثم ستستغرق الأبحاث مجرد ساعات، بعد أن كانت تستغرق دراسات الاستخدام التقليدية أيامًا في توظيف واختبار المشاركين.

يذكر أن المشروع مصمم للاستخدام العام وليس للأبحاث التسويقية.

جهاز "GDrive" من جوجل يهدد أمن الحواسيب الشخصية


حذر خبراء متخصصون في الأمور التكنولوجية من أن الجهاز الجديد الذي تعتزم شركة غوغل الأميركية طرحه في الأسواق ويحمل اسم "GDrive" يمثل تهديدا حقيقيا علي مستقبل أجهزة الحواسيب الشخصية. وأوضح هؤلاء الخبراء أن الجهاز الخدمي الجديد التي تعتزم عملاقة محركات البحث الأميركية طرحه نهاية العام الجاري، سوف يسمح للمستخدمين بتخزين الملفات والمعلومات علي الإنترنت علي السيرفرات الخاصة بموقع غوغل بدلا ً من القرص الصلب.

وقالت تقارير صحافية أن تلك العملية أطلق عليها اسم "سحابة الحوسبة " وتري علي أنها المنتج الذي فاق جميع التوقعات حتي الآن. هذا ويعني الجهاز الجديد بأن المستخدمين لم يعد لزاما عليهم أن يقلقوا بشأن أقراص حواسيبهم الصلبة وأخطار تعرضها لبعض المشكلات، فقد بات بإمكانهم أن يصلوا لبياناتهم من خلال أي وصلة إنترنت، وهي الخطوة التي قد تجعل من الحواسيب الشخصية أمرا زائدا بصورة فاعلة.

وبالرغم من ذلك ، فهناك بعض المخاوف بشأن النواحي الأمنية المتعلقة بتخزين مثل هذه البيانات شديدة الخصوصية علي الإنترنت بدلا من تخزينها علي أحد الحواسيب، في الوقت الذي يحذر فيه الخبراء من أن غوغل سوف تحظي بسيطرة غير مسبوقة علي معلومات وبيانات المستخدمين. من جانبه ، قال بيتر براون، من مؤسسة البرمجيات الحرة، وهي جمعية خيرية تساعد في الدفاع عن حريات مستخدمي الحواسيب ، في تصريحات لصحيفة التايمز البريطانية :" الأمر هنا يشبه الحديث الذي يقول "نحن نعيش في ديكتاتورية، والقطارات تعمل بمواعيد محددة".

وأضاف براون :" لكن هل يهمك أن يكون بإمكان أي شخص أن يري كل ما تقوم بتخزينه علي حاسوبك؟ وهل يهمك ان تعرف أن غوغل يمكن الإطلاع عليها في أي وقت لتسلم جميع بياناتك للحكومة الأميركية؟".

وأكدت التقارير كذلك علي أن جهاز "GDrive" سوف يمثل خروجا من عباءة نظام التشغيل ويندوز الخاص بميكروسوفت كما سيمكن المستخدمين من التعامل مع حواسيبهم الشخصية علي أنهم برمجيات وليسوا أجهزة. وأوضح ديف أرمسترونغ، من المشروع الخاص بغوغل :" هناك اتجاه واضح .. بعيدا عن تفكير الأشخاص وهو ( هذا هو حاسبي الشخصي ، وهذا هو قرصي الصلب ) وبذلك يمكنني أن أتفاعل مع المعلومات، وهكذا أتعامل مع الويب ". وقد رفض المتحدث باسم غوغل التأكيد علي الموعد المحدد الذي سيطرح فيه الجهاز الجديد.